ذكريات..آلام...دفئ...هدوء.. راحة بال......
هناك المئات بل الآلاف من الاشياء التي تجمعنا بالماضي.. بعضها سعيد والاخر حزين.... لكن ماذا يحدث اذا اغمضت عينيك للحظة وتركت لعقلك الباطن العنان ليذهب بك للماضي؟
إننا نحمل في صندوق الماضي الكثير والكثير من زمن بعيد .. ابعد مما نتخيله نحن... نحمل ذكريات الاجيال السابقة ...كل ذكريات اجدادنا.. نحملها في جيناتنا الوراثية.. فبرغم ما يراه البعض من اننا نحمل صفاتنا الوراثية في مورثاتنا الا ان هناك العديد من الدلائل علي اننا نحمل ايضا ذكريات الماضي لكل سلفنا- وهو امر سأناقشة تفصيلا بمقالات تالية...
اما الان فاردت ان اتحدث عن ما اطلقت عليه " نقطة الامان" وهي نقطة نحملها بداخل اللاوعي بعقلنا الباطن؛ وفي تلك النقطة كنا سابقا نشعر بكامل الامان النفسي والدفء والراحة والاشباع النفسي والعاطفي.... وكلما ضاقت بنا الحياة زرعا انطلقنا علي مستوي اللاوعي الي تلك النقطة لكي نعيد شحن قوانا ...
وقد ننطلق الي نقطة الامان تلك علي مستوي الوعي كأن نذهب الي صديق حميم او صورة او حتي رائحة معينة او حتي اغنية او انشودة او......او...؛ وقد نذهب لنقطة الامان تلك علي مستوي اللاوعي من خلال الاحلام ...
كل منا يعرف جيدا نقاط الامان لديه والبعض منا يستطيع السيطرة عليها ...حسب معرفته وقوته في برمجة عقلة عصبيا...واري ان نقطة الامان تكون دائما عند المستوي الاقل في ما يسمية علماء البرمجة العصبية بمستوي برمجة الشخص.. ومثال ذلك انك ان كنت بصريا ثم حسيا ثم سمعيا بالترتيب؛ فانك تميل لنقطة الامان الاقل مستوي لديك وهي الاشياء التي تتعلق بالسمع مثل صوت شخص ما او صوت انشودة.... وهكذا
كذلك تمثل نقطة الامان تلك نقطة الحماية للعقل الواعي من الجنون؛ حيث انه كلما اشتدت الضغوط الخارجية حاول العقل علي مستوي اللاوعي بالسيطرة علي الامر وامتصاص ما يعانية العقل الواعي والحفاظ علي التوازن الشخصي ؛ ويكون العقل اللاواعي اشبة بالاسفنجة التي تمتص الخبرات السيئة وتصدر لنا بعض المخزون من نقطة الامان.
واخيرا...
- اللجوء لله هو افضل نقاط الامان بالعالم...
- الكعبة الشريفة هي اقوي الطاقات الايجابية علي وجه الارض ..فاحرص علي التزود واعادة شحن طاقتك الايجابيه منها من وقت لآخر....
- دع الهم ..لأنه لا هم مع الثقة واليقين بالله..
دمتم بخير وبطاقة ايجابية