نفى الاتحاد البحريني لكرة القدم تقدمه بأي طلب لدى الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم لنقل مباراته أمام المنتخب الإيراني ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014، إلى ملعب محايد أو طلب حماية وإجراءات خاصة واستثنائية لبعثة منتخب بلاده التي ستلعب يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن البحرين وقعت في المجموعة الخامسة التي تضم منتخبات إيران وقطر وأندونيسيا ضمن الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى المونديال القادم.
وقال اتحاد الكرة في بيان خاص: "يود الاتحاد البحريني توضيح أنه لم ولن يتخذ أية خطوات بشأن طلبه من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم سواء عبر طلب نقل المباراة إلى ملعب محايد أو طلب حماية أو إجراءات خاصة واستثنائية لبعثة المنتخب التي ستغادر إلى طهران".
وشدد البيان على عدم الخلط أو الزج بالرياضة في الجوانب السياسية، مؤكداً أنه يؤمن بأن الرياضة قادرة على تذويب الاختلافات بين الأشقاء والأصدقاء، وأنها أيضاً قادرة على التأثير بالإيجاب في العلاقات الدولية بين مختلف البلدان، وأن الرياضة وسيلة خير وسفير للمحبة والسلام بين الدول وتزيل الاحتقانات والتوترات.
وأشارت تقارير إعلامية وصحافية بحرينية إلى استياء الشارع الرياضي البحريني بخصوص الوقوع مع ايران في مجموعة واحدة، والخوف والتوجس من تعرض منتخبها لمثل ما تعرضت له الأندية السعودية خلال منافسات دوري أبطال آسيا من ضغوطات جماهيرية ورفع لافتات سياسية على خلفية الأحداث السياسية التي بدأت في البحرين خلال فبراير/شباط الماضي.
يُذكر أن صحيفة "الوسط" البحرينية ذكرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء أن مصادر في اتحاد الكرة البحريني في طريقها لمخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل تهيئة الظروف المناسبة لمنتخبها في مباراته المرتقبة مع إيران في طهران.
ونقلت تقارير صحافية أيضاً عن عباس ترابيان، المسؤول في الاتحاد الإيراني لكرة القدم، تأكيده في مؤتمر صحافي عقده بمقر المنتخب الإيراني قبل أيام بأن الاتحاد الإيراني وجه رسالة إلى الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم يطلب فيها نقل مباراة البحرين وإيران في تصفيات كأس العالم والتي ستُقام في المنامة يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني إلى بلد محايد بسبب توتر العلاقات السياسية بين إيران والبحرين.